الجمعة، 21 أكتوبر 2011

مدونة الشاعر محمد عثمان: أنشودة النور - شعر

مدونة الشاعر محمد عثمان: أنشودة النور - شعر

مدونة الشاعر محمد عثمان: صـــورة

مدونة الشاعر محمد عثمان: صـــورة

مدونة الشاعر محمد عثمان: لحــن الــوداع

لحــن الــوداع

تـمَـهَّـــلْ قليـلا فـكّــف الــوداع

******* يـــرِفُ علـى خـافِـقــيــه الصَـــــدى

بقــايــا نـداء بصمـت الحـيــارى

******* يُـمَـنِـى العيــون بـِـدفءِ الهُــــــدى

 وقبلُــك مـا عـشــتُ إلا شـتـــاءً

******* كسيــحُ الليالــى أسيـــرُ المَــــدى

رواه رمـــادُ احتـراق الأغـانــي
 
******* فعــاش الـفـــراقُ بــه مـُنـشـِـــــدا

وقــد كنت أرقــب عمــرا جـديــدا
 
******* بـِكَـــــفِ اللـقــــــاءِ إذا غـــــــــردا
 
 فإن كان يــومُ التـلاقـى وداعــا
 
******* فكيـف يكـــون المسيــر غــــــدا؟

 **********************

 أتـرحـلُ والأغـنيـــات الـعــــذارى
 
******* تـنـاجــى عـيـونـَـك أن تـنـتـظــــر
 
فمـازال بالروض بعــض الحكايـا
 
******* بـقــايــا ربيـــع وذكـــرى مـطــــر
 
وفى الأفق يَسرى شعـاعٌ قديمٌ
 
******* عنــاق حـبـيـبٍ  ونجــــوى قـمــر
 
وبيـن الحـنايـا تـطــوف الأمانـي
 
******* تـُمَنِـى الفـؤاد بماضـى الـــذِكَــــرْ
 
وكـل الطـيـــور بـأيـكِ الخـــريــف
 
******* تـهـيـم على عـــودهــا تـنـتـظـــر
 
فـإن كـان لحــن اللقـاء شَـتـَاتـــاً
 
******* فكـيـف يلاقى الـنشيـدُ الوتـــــر ؟
 
 **********************

عيـونـُك عِشْــقُ رنيـن الأغـانــي
 
******* وهمس الحيـارى بركب المســاء
 
وألــوان طـيــف رحـيـق الصبايـــا
 
******* إذا الشـوق صال بقوس الشتــاء
 
وشيـــخٌ تـقـي بـرهــط الحكـايــا
 
******* يسـافـــر بيــن أكـُـــفِ الـدعـــــاء
 
هتـــافٌ يطــوف بلهْـف التـدانــي
 
******* وينســاب بيـن ضـفــاف الرجــــاء
 
فـينـبـت بيــن الحـنـايـا نـشيــــداً
 
******* رواه الـحـنيــن بعشــق البـقــــاء

تـرقـرق بيـن عـيــون السهــارى

******* منـاسِــكَ عشق وذكـرى ضيـــاء

بيوتـــا بلــــون رحيــق الأمانـــى

******* مساكــن لقيــا عطاشـى اللقـــاء

شعـــر : محمــد عثمــان

الأحد، 18 سبتمبر 2011

صـــورة

رسَمْــتُـكِ بـيـن اصْـطِفـَـافِ اللــيالـى
                        أنـاشـيــد فــجـــرٍ شَـجـِــى الــنــــــداء
ولـَـوَّنـْـتُ لـحـنـى بعِـطــــر الصبـايـا 
                        عـــذارى الجـنــان نـــدامـى المســاء
رحـيـقٌ يطــوفِ بـكـــأس الأمـانـــى
                        ربـيـعـــــاً نـدِيـَّـــا ولـُقـْيـَـــا ضـِيـــاء
يُعـانـِـقُ صَمْــتَ العيــونِ الـحـَيـارى
                         إذا الــوهمُ أرخـَى سِـتـَـارَ الشـتـــاء
ويـنســاب نهـــرا مـن الـذكــريــات 
                        حـكـايـات عـشـــق شـجــى الـــرِواء
فـأحـــلامُ لُـبْـنـَـى تـصـافـــح لـيـلـــى
                        وقـَـيـْـسُ يـلـُــمُ شـَتــَـاتَ الـلــِـقــــاء
وزَرْيــابُ يـشـــدو بأطــلال نـاجــى
                       فـتَغــْـزِلُ عـَـبـْــــلُ رِداءَ الـــــوفــــاء
وفــيــروزُ تــدنــو تـســامِـرُ شـوقـى
                        وتــــدعــــو ســـلاَّمـــــةَ للـغـنـــــــاء 
  وبيـن العـيــون يطــوفُ الحـنـيــــنُ   
                        حـلـيــــمُ يـُـدَنـْـدِنُ لـحـــن الــوفــــاء
وآهـــاتُ ثــومـــة تســرى شــراعــا 
                       بشــمـس الأصيــل تـشُــقُ الـفـضــاء
وركـــب الأغــانـى بجُـنــدولِ طــَــهَ
                       يســيـــر بـزهـــوٍ لـشــط الــرجـــــاء
وعـبــــدُ الــوهـــابِ يقـــودُ المـسـيــرَ
                       بـِطــَـوقِ الحـمـامــةِ فـى كـبـريـــــاء
وكــــلٌ يغـنــى نـشـيــــدَ الـتَــلاقـــى
                         ببــحـــر مــديــد نــقـــى الـصـفــــاء 
زمــانٌ مــن الـحُسـْــنِ لاحــت رُؤاهُ
                     بحــلــمِ الـتـمـنـى ولـهـــفِ الـلِـقــــاء
رسـَمْتـُـكِ مَـهْــدَ انـطــلاق الأمـانـى
                      زمـــانٌ أصـــيـل وذِكـْـــرى ضـيــــاء 
وبيـــن الأمــانـى ِعُنـْـوانُ رســمـى 
                     بحــرفيــن مـن نــورِ . حــاءٌ وبــاء

محمد عثمان

الاثنين، 25 يوليو 2011

فـاتنــة -- شعر

لاحـَـتْ إلى عـيـنــى

فى صُحـبـةِ الـــوردِ

والليــلُ والأشــواق

كـالـنــَــــد للــنــَـــــدِ

نهــرٌ مــن الحُـسْــنِ

ينســاب فى الخـَــــدِ

والمــيــسُ أمــــواجٌ

تلهـــو على القـــَـــدِ

والخِصــر كالـشــــطِ

جــَـــذْرٌ عـلـى مــــــدِ

لـعْـثَمْـــــتِ أيـامــــى

فالسـبـتُ كـالـحــــــدِ
 *****
يا فِتْـنـَــــة العـشــاق

يــاراحــــــة الأرواحْ

يا رِمشــك الطاغــى

فـى روضـه الفـَـوَّاح

ظِـــلٌ علـى الـــوادى

طيـرُ الهَـوَى صـدَّاحْ

لـــوعــادَه الظـامــِى

يهفــو إلى الأقـــداحْ

ألقـــــاه باللـَـحـْـــــظِ

كـالقـاتــلِ السَفَّــــاحْ
*****
يا مُنْـيــــة الأحــــلام

يا روعـــة الإِصْبــَاحْ

الشـهـــد فى الثـغــــرِ

فـى لـــــذة الـتـفــــاحْ

والشـــاعـر الصَــــبُ

يرنـــو إلى الأقــــداحْ

أخشــى على روحــى

إن مَـسـَّــــت الـتـفـاحْ

من رمـشــك الطاغـى

القـاتـــــلُ الـسـفـــــاحْ 

محمد عثمان

الأحد، 24 يوليو 2011

سـاحــرة -- شعر

أيـا مَن نصَـبـْتَ لِعـينى شـِراكــا

لِكَىْ لا أُغَــَنـِِى حـَبِـيْـباً سـِواكــا

ورُحْـتَ تـُعـَرْبــِدُ بـيـن الحـَنـايــا

تـُقـِيْـمُ الغـرامَ وتـُعْــلِى هـواكـــا

فـإن عـاودتـنى طُـيـوب الليـالى

ورحــت أُغـنـى بــدون رضـاكـا

أراك تـصـول بقـلب الـمـعــانـى

وتـشكـو نشـيـدى لهــذا وذاكــا
 
وتـَبـعَــثُ خَـفـْـقـا جـديـدا بقـلبى

فـتـَمْلِكُ عَـيْنِى ورُوحِى امْتِـلاكا

فـيـومـا أراك جـُنـُـونَ الـلـيـالى

ويـومـا تَـلـُـوْحُ بـِفـَجـْرِى مَـلاكـا

 فـصِــرْتُ لَـدَيـْكَ أسـِير الأمـانـى

وكـــل الأمـانى سَبـَـاهـا نــِداكــا

فـإن كـنتَ بـَعْـثـاً جديدا لعـُمْـرِى

فهـيـا بـِرَبـِكَ زِدْنـِـــى هَـــلاكـَـــا

محمد عثمان

كان وكان -- شعر

أتينـا الحيـاة عـلى الرغــم منـا

فـكـنــا سبايـا بأيـدى الـزمـــان

مضينا مع العمـر شوقا وذبنــا

ضللنا الطريــق وضاع الأمـان

دمــوع النهـار عـلى راحـتينــا

فكـيـف نسيـــر بظــل الـهـــوان 

حلمنــا كثيـــرا وعشنــا نغــنـى

ولكــن غنــاءاً حزيــن المعــان

سنرحـلُ يومــا على الرغم منـا

لأنــا سبـايــا بــأيـــدى الزمـــان

ويمضـى صـــدانا على كـل درب

ونبقــى حـكــايا لكــــان وكــــان
محمد عثمان

أشــواق -- شعر



وأشتاق بعـدك صمت الخريف


وهمس الحكايـا بضوء القمـر

ونهـــرا تألـــق فـى مقـلتيــك

فصـرت لديــه أســير السفــر

وأشتـاق طيفـا من الذكريــات

يـعــود بـقلـى لماضى الفِكَــــرْ

فيـوما نكفـكـف دمــع الزمــان

ويـومــا نعـانــق صفــح القــدر

وأشتـاق بعـدك عهـد الحنيـــن

ولحنا يـداعـب صمــت الـوتـــر

*****
وأصبحـت بعـدك مثـل الـشتاء

عـواصـف شوقـى لا تستكـيـن

غيـــوم الأمانى على مقـلتيــا

ولحنى أســير طــواه الأنـيــن

كطيـر حـزيــن بوهــج الريــاح

وشــــط الرجــاء لديــه ضنيـن

أبِـيت غريقـا مـــع الـذكريـــات

وأشلاء فـكـرى بلــونِ الحنيـن

وكــل الجـــراح الـى مـوعــــــد

ولـكن جـرحى غريـب الأنـيـــن

*****
وأرحــل عنــك وقـلبى لـديـــك

يُــذََكِـــر قـلبـــك بـالأمـنيـــات

يـكـفن حـلمـى فـى مـقلـتيــك

ويــرثــى لديـه بقـايــا الــرفـات

ويمضى وحيدا عـلى كـل درب

يـعانـق صـبحـا أسيـر الشتـات

يـعـــود اليـك بـبعـض الحـكـايــا

وعـطــر قـديــم مـن الـذكـريــات

فـلا تحزنى لاحتـراق نـشـيـدى

فـانى بقــايـا مـــن الأمـنيــــات

*****
سيـأتـى الربـيــع فـلا تحـزنــى

يـضـيء بـدربى نـشـيـد الأمـل

ونبعـث نـــــورا دفـيـن الـغـيـوم

تـمـخـض بـــدرا ثـــم اكـتـمـــل

ونـعتـق حلما أســير الـعـيــون

تـألـــق يـــومــا ثــــم ارتـحــــل

سـيـأتى الــربيــع فــلا ترحـلى

يـضـيء بـدربى نـشـيـد الأمـل

لـنـدخـل وطــنا تـبـاعـــد عـنـا

ونـحــرق فـيـه بـقـايـــا هُبَــــلْ
محمد عثمان

حبيب الروح -- شعر

لا تدعنـى فى رحـى الــذكـرى أدور

********** يا حبيبــى أنت فى دنـيـاى نــــور

 
صرخــة طاحـــت باشراق الْــرُّبَى


********** واستـبـاح اللـيــل أوكـــار الطيـــور

 
كــلمــا مـــدَّتْ الى اللُـقــيـــا يــدا


********** شــدَهــا للسـفـح أشبـاحُ الفُجـور

 
هكـذا تـمـضــى حـيـاتــى كـلُهـــا


********** بيــــن بـــِــدء وانتهــــــاء لا يـــدور

 
أَمْـضُـغُ الأوهــام فـى درب المنـى


********** والطــريـق الــمُــر أشــواك تثـــور
******
ايــــه يـا عـطــر الأمـانـى بـالــذُرَىً


********** ما نشــدت السفـح يومـا مطمحـــا

 
بَيـْـدَ أن الـدهــرَ شــاء ومــا اكتفــى


********** بــل أحــال السفــحَ شـوكـاً مُبْـرِحـا

 
والـعُـلا الشمــاء يـكســــوها بـــدور


********** كــــل بـــدر فيـهـمـــو مُستـمـزِحــا

 
لـو أبــان الـحـــظ يومــا واصـطـفــى


********** كنت فى ثغر العـُلا شمسَ الضُحى

 
ليـت شعــرى هــل أغـنـى سـاعــة


********** تـنـشــد الآفــاق لـحــنــا صــادحـــا ؟


******
يا حبيبــى لسـت أنـسـى ســاعــة


**********  فـى خــيــال مـن مـســاء عـبـقـريْ

 
زانــــــه بــــــدر أصـيـــــل رائــــــــع


********** فـيــه أنـســام مـن الشـرق الأبـــيْ

 
قــد رأيت الفجـر فـى زهـــو الخطـى


********** والعيـــون الســـود إشــــراق نـَــدِيْ

 
وانطـــلاق الآهــــة الـحـَـــرَّى نـــداء


********** "يا حبيبــى هَـــدَّنِـى لـهـــف عَلِــيْ"

 
حينـهــا مـزقــت فـى عينـى المَــدى


********** واخـترقـت الصمت فى شـوق جلِـيْ

 
فــاعتــرانى رِعِْــــدَةٌ مـــن لمـســـة


******* ** قــد عـلـمــت الآن أنــى كـنـت حــى

 
كــان حـلـمــا فـى شـهــــاب عـابـــر


********** وا ضيـــاع الصحــو إن أدمـى عَـفِــيْ

 
******
يـا حـبيـب الــــروح يـا روح الـحـبيـــب


********** يـا قـــلاع الشمـس فـى لُـج عصـيـــب

 
يا رحيــق الْطُّهْــــرِ يـســرى فى دمـى


** ******* يا ابتســام البــدر فــى لـيـــل كـئـيـــب

 
ها أنـــا أطــــوى اللـيـالـــى والــمـنــى


********** فى خطــوب كـــل مــا فـيـهــا جــديـب

 
وســــــؤال مــن تــبــاريــــح الــــــرَدى


********** هــل يعـود الفجــــر أم أفـنــى غـــريـب ؟

محمد عثمان

حنيــن-- شعر

متى ألقـاكَ يـدعــونـى
******* نـــداءُ فــى مـــآقــينـــا
لعهــد عـاش إشـــراقـا
******* نـَــدِيـا فــى أمـــانـينـــا
نـــداءُ لـم يـزل يســرى
******* عـلى أطــلال مـاضـينـا
يناغـى خَفْقـــة ًثـكـلى
*******ويُحْيــِى نبـضـهـا فينــا
ليبـق الشـوق مــأوانـا
******* إذا تاهــت مــراسـيـنــا
******
يَضِــلُ القـلـبُ أحــيانــا
******* ويأســى من تجـافـينـا
ليمضــى عَبـْـرَ أوهــام
******* تعـالـت من تشــاكـينـا
ويحمــل يأســـه لحـنـا
******* شـجـيـا مـن عــوادينــا
ينـاجــى طـيـف أحـلام
******* نســجـناهـــا بـأيديـنــا
ليسكـن أرضـه عِشْقـا
******* صَفِيــا مـن تصـافـــينـا
******
يلـوح الطـيـف أعـرفــه
******* بذكـرى لـم تـزل فينـــا
"ليبـق الشوق مأوانــا
******* إذا تـاهـــت مــراسينــا"
  يفيــق القلب إعـجـابــا
******* أراه الحـلـــم يُـحـْيِيْـنــا
*****
لأن اللـيـل يـجـمـعنــا
******* قليــلا ثـــم يطــويـنــا
ولـَمْ يتــرك لنـا شيئـا
*******ْ~ ســوى وهـمٍ يُعَـزِيْنـا
يعودُ الـوهـمُ زِندِيـقــا
******* يعــربد فى ديـاجـينــا
ويسـرى فـى مُحَيـانا
******* شقـاءاً بـات يكــوينــا
تعالى نشعــل الليــلا
******* حـريقـا فـى مـآسينــا
*****
يعـود الفـجـر لو عـادت
******* بــلا يـــأس أمـــانـينـــا
سنيـن العمـر نحـملـها
******* دمـوعــا بيــن أيديــنــا
ومـا عمــرُ الهـــوى إلا
******* سـُوَيْـعَـاتٍ وتـطــويـنـا
تعالـَىْ نجـعـل العمــرا
******* ضيــاءاً فــى مـآقـيـنــا
  إذا غـاب الــهـوى عـنـا
******* حنيـنُ الشـوق يُحـْيِينا
  ولــو تـاه الـرجـــا منـــا
******* نــداء الفجـر يـهــديــنـا

محمد عثمان

نـداء الخلـود -- شعر

 نــــــدائـى عليــك بقايـــا حيـــــاة
***** وتســبيح كهــــل طــــواه الزمــن
جحــود الليــالى أباحــت ضيــــاه
***** وكــــان رســولاً بليـــلٍ عـفِــــــن
تطـوف الحــكايـــا على مقلتيــــه
***** وبعـــض الحـكايــا لديـــه سُــنـن
كـــأن امتـــدادَ الحــكايا امتــــدادٌ
***** لعـطـــرٍ قديــــمٍ وذكـــرى وطـــن
كذلك تمضـى السفيــنُ بعمـرى
***** أنــا الشيـخً فيهــا وأنـتِ الوطــن
*****
تبعثـــرت بعـــدك فى كل صـــوب
***** أُبــَدِلُ أمســى بيــــوم عقيـــــــم
ففــى كــل أمـس يمــوت ربيــــع
***** ويأتــى الشتـــاءُ بيـــــوم دميـــم
علـى كـل ركــن تــدورُ المنـايـــــا
***** كـــأن المـنايـــا عـــلاجُ السقيـــم
وفـى كـل بيــت تـئــن الأغـانـــى
***** ويصـلب كــأس ويهــــوى نديـــم
تســاوت لـدي الليـالى البواقــى
***** فـكــل الحيـــاة شـقـــاءٌ مـقـيـــــم
كذلـك تمضـى السفيـن بعمــرى
***** أنـا الكـأس فيهـــا وأنــت الـنديــم
*****
لمــاذا أراك انعتـــــــاق خيـالـــى
***** إذا الفكــر صافــح فكــراً طـريـح ؟
لمــاذأ راكِ حـجـــراً بقــدســـــى
***** أذا الليلُ حـاصر قدسـى الجريـح ؟
لمــاذا أراكِ قـضـــــــاءَ الإلــــــــه
***** قضاءاً يـلملــم وطـنـى الـذبـيــح ؟
لمــاذا أراكِ بـدايــــة عمـــــــرى
***** إذا العمـــر أقســم أن يستريــح ؟
*****
تعالـى نغــــادر هــذا الـزمـــــان
***** لــزمــــن اّخــــــر لايستـكيــــن
عقــوق الليالى أباحــت دمـانـــا
***** تعـالى نكفــن جــرح السنــــين
كفـانا ضياعــا بعهـــر الغوانــــى
***** فعطــــر الصبابـــة لايستكيــــن
اذا الليــل أطفــأ شــدو الصبــاح
***** سيأتـى صبــاح يعيــد الرنيــــن
ولـو ناح فـى الأفـق طير مُعنـى
***** ستغفو العيـون ويبقـى الحنيـن

محمد عثمان

أنشودة النور - شعر

أيهـا الشـادى على خفــق النـوى

*****  تنشـد الاحـلام فى ماضى الهـوى

طيفـك السـارى يغنـى فى فـمــى

***** والخيــال الصـــب أضنـاه الجـــوى

يا نشيــــدا غــاب عنــه المـنشــد

***** واستكـان اللحـن والعُـــود التــــوى

هــــــذه الــدنــيــــا وداع كلـهــــــا

***** والتلاقى الحلو فى أمسى انطـوى

*****
كــان حلمــــا مثــل طيـــف عابــــر

***** فى  شعــاع مــن رحيـق الذكـريـات

طـــاف بالأحـــداق يومـا وانْـــــزَوَى

***** هكــذا الاحـلام تمضــى مســرعـات

فـى عبــاب مـن تباريـــح الكــــرى

***** واغتـــراب فـى عيــــون عابســـات

كلمــا شــدَّت الـى النـور الخُطــى

***** ردهــا لـلأرض أشبـــاح الشتـــات

*****
أى سحر فيك يسرى فى غــدى؟!

***** أيهــــا الشــادى بـآفــاق الخيـــال

أيهـا الطيـف المسافــر فـى دمـى

***** للغــد المحجـوب مشدود الرحــال

للنـداء الصــب فى ثغــــر المنــى

***** ينشـد الانـوار فـى شُّـــمِّ الجبــال

مالنــا والأرض يدميــهــا الـــــردى

***** والذرى الشَمَّاءُ يكسوها الجمـال !!

*****
يا حبيب العمـر لـم تبـــرح دمـــى

***** كـل شــىء فيــك مــوثــوق لـــديْ

كالتحام الطهــر فى حضن الهــــدى

***** وانطـــلاق النــــور للفجــر النـــديْ

كالطيــور الخضـر فــى ذُل الخـُطـــى

***** شـــــدهــا للـــدوح اشـــراق عفــيْ

أنت حسن فى رحيـق ســــاحــــر

***** ياحبيــب العمــر يكســـو نَّاظِــــرَيْ

*****
أيهـــا الســـارى ترفــق بالخُطــى

***** وابعــث الأشــواق فى عالى الفضاء

أنشــد الانـــوار لحنــا صــادحـــــا

***** وانــزع الأشبـاح من وجـه الضيـاء

ربما تصحــو على صــوت النـــــدا

***** يقـظـــة نامــت بأحــــداق المســـاء

ربمـا تدنــــو على رجـع الصَّــــدّى

***** غيمــة تاهــت بأرجــــاء السمـــاء

فالصبــاح المُــر يــزْكيـــه النـــدى

***** والـرياض القفـــر تهفــو للشتــــاء

محمد عثمان

ذكريات الأمس - شعر

وَمَـازِلــتِ حُـلْمَــا عَنِيْـــدا لـَدَيَّــا

***** نَـدِيْـــم بِلَيْـــلٍ امْتِـــدَادِ الْعُيُـــوْن

يَطُـوْفُ بِكَـأْسٍ اغْتِـرَابِ الأمانـى

***** ويَمْضِىَ وَحِيْـدَا بِلَحْــظِ الْجُنُــوْنْ

يناجِى رَحِيق الْشُّطُـوطَ الْبَعِيْـدَةِ

***** نخيـــــل وظـــل وضــــؤ حَنُـــون

صبــاح قديـــم بصفــــو الزمــان

***** ونهـــر أصيــل أبَــى أن يخــــون

كـأنـكِ مِــلْءُ الْجَنــانِ الْعَـــذَارَىْ

***** بقــايـا ربيــع وذكـــرى فُتُـــــوْنُ

*****

وَمَا زِلْـتُ أهفـــو لطيـف قديـــم

***** يصاحـب عمـرى لِشَــطِّ الرجـاء

يناغى سكوت الحكايا الشريدة

***** ويَنْشــد عطـــرا أسيــر الشتــاء

يُهـدْهد خفـق الفــؤاد الْمُـعَـنَـّى

***** ويبعـث فجــرا شَجِــي النـــــداء

تسابيـح لُّقْيَــا بكــــف الأمانــى

***** وآذان شـــوق بغيــــــر انتهــــاء

كـأنـكِ مِــلْءُ الليالــى الخوالــى

***** بقايــا صـــلاة وذكــــرى ضيــــاء

*****

لمـاذا تهـيـــم الحـكــايـا اليـــك

***** شـــراع أَبِــى بنهـــر الحنيــن ؟

تمـــوج الأغانـى علـى ضفتيــه

***** تعـانـق لحنــا شَجـِــى الرنيــن

وأنسـام شـوق بهـدْب الليالــى

***** تغـازل حلمــا طوتـــه السنيــن

ونجوى سهـارى على كـل درب

***** نهـايــات وهــــم ورؤيــا يقيـــن

كأنكِ مِــلْءُ العيـون السهــارى

***** أزاهيــر فجــر نَـــدِى الجبيــــن

*****

عيونـك تلـك التــى صاحبتنــى

***** وهمس الحيـارى بِظِـل العهـود

وشَيْـخٌ تَقِــى علـى كـــل بــاب

***** يفتــش عن ذكـريات الــوجــود

وطفــل صغيـر يحِيْــك الأمــانى

***** ويرســم بيتــا بلـــون الخـلـــود

عيونـك ظِــلُ الزمـان الْمُـعَـنَـّى

***** وأمـواج نهـــــر عَـفِــى صَمُــوْد

عيونــك مَجْــد قديــم وعِشْــق

***** ومِحْرَاب شـوق وذكرى سجـود

محمد عثمان