الأحد، 24 يوليو 2011

أشــواق -- شعر



وأشتاق بعـدك صمت الخريف


وهمس الحكايـا بضوء القمـر

ونهـــرا تألـــق فـى مقـلتيــك

فصـرت لديــه أســير السفــر

وأشتـاق طيفـا من الذكريــات

يـعــود بـقلـى لماضى الفِكَــــرْ

فيـوما نكفـكـف دمــع الزمــان

ويـومــا نعـانــق صفــح القــدر

وأشتـاق بعـدك عهـد الحنيـــن

ولحنا يـداعـب صمــت الـوتـــر

*****
وأصبحـت بعـدك مثـل الـشتاء

عـواصـف شوقـى لا تستكـيـن

غيـــوم الأمانى على مقـلتيــا

ولحنى أســير طــواه الأنـيــن

كطيـر حـزيــن بوهــج الريــاح

وشــــط الرجــاء لديــه ضنيـن

أبِـيت غريقـا مـــع الـذكريـــات

وأشلاء فـكـرى بلــونِ الحنيـن

وكــل الجـــراح الـى مـوعــــــد

ولـكن جـرحى غريـب الأنـيـــن

*****
وأرحــل عنــك وقـلبى لـديـــك

يُــذََكِـــر قـلبـــك بـالأمـنيـــات

يـكـفن حـلمـى فـى مـقلـتيــك

ويــرثــى لديـه بقـايــا الــرفـات

ويمضى وحيدا عـلى كـل درب

يـعانـق صـبحـا أسيـر الشتـات

يـعـــود اليـك بـبعـض الحـكـايــا

وعـطــر قـديــم مـن الـذكـريــات

فـلا تحزنى لاحتـراق نـشـيـدى

فـانى بقــايـا مـــن الأمـنيــــات

*****
سيـأتـى الربـيــع فـلا تحـزنــى

يـضـيء بـدربى نـشـيـد الأمـل

ونبعـث نـــــورا دفـيـن الـغـيـوم

تـمـخـض بـــدرا ثـــم اكـتـمـــل

ونـعتـق حلما أســير الـعـيــون

تـألـــق يـــومــا ثــــم ارتـحــــل

سـيـأتى الــربيــع فــلا ترحـلى

يـضـيء بـدربى نـشـيـد الأمـل

لـنـدخـل وطــنا تـبـاعـــد عـنـا

ونـحــرق فـيـه بـقـايـــا هُبَــــلْ
محمد عثمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق